التربية الإسلامية أولى باك [مدخل الإقتداء] : الرسول في بيته | جميع الشعب العلمية و التقنية

درس الرسول في بيته المندرج ضمن مدخل الإقتداء خاص بالأولى باك جميع الشعب العلمية و التقنية

التربية الإسلامية أولى باك [مدخل الإقتداء] : الرسول في بيته | جميع الشعب العلمية و التقنية

يتطرق الإطار المرجعي الخاص بهذا الدرس للمحاور التالية
محمد الرسول الإنسان، معاملته الرسول لزوجاته، أولاده و أحفاذه، خدمه، مشاركته في أعمال البيت، تجلي إيمان المؤمن في معاملته أهل بيته

محمد الرسول الإنسان

تتجلى إنسانية الرسول في
كونه رسولا مبعوثا من عند ربه فذلك لم يخرجه من طبيعته الإنسانية كان إنسانا رقيقا رحيما بكل المخلوقات. قال : من لا يرحم الناس لا يرحمه الله
جمع من صفات الكمال البشري ما لا يعد عن طريق إلتزامه بأخلاق القرآن الكريم. قالت عنه عائشة : كان خلقه القرآن
كانت حياته نموذجا راقيا للإقتداء. قال تعالى : لقد كان لكم في رسول الله إسوة حسنة
جمع بين واجب العبادة والدعوة وضمان الحقوق فكان الداعي المخلص والحاكم العادل والزوج المثالي والأب الحنون و المسؤول الأمين

معاملة الرسول لزوجاته

كان الرسول كريم العشرة مع زوجاته يعاملهن بالود والإحسان ويمازحهن. وقال : خيركم خيركم لأهله و أنا خيركم لأهلي
كان يعدل الرسول بين زوجاته فيما يدخل ضمن قدرته وإستطاعته. قال: اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك
كان يحترم تفكيرهن ولا يتعامل معهن على أنهن ناقصات عقل كما يصور البعض ذلك بل كان يطلب منهن المشورة. وقد سجل التاريخ أخد الرسول لمشورة زوجته أم سلمة يوم الحديبية حيث كان يوما صعبا على المسلمين

معاملة الرسول لأولاده و أحفاذه

كان يحب أولاده وخاصة السيدة فاطمة رضي الله عنها، حيث إذا دخلت عليه قام من مجلسه وأمسك بيدها وقبلها وأجلسها وكانت تفعل كذلك معه إذا دخل عليها
كان رحيما بالصغار من أهل بيته وغيرهم. وكان يسعد برؤية الحسن والحسين حفيديه. يحملهما ويقبلها. بل حدث ذات مرة أن أنزل من على المنبر وكان يلقي خطبته فحملهما وقبلهما وقال : صدق الله إنما أموالكم و أولادكم فتنة

معاملته لخدمه

كان الرسول يرفق بخدمه ويشفق عليهم ويعود مريضهم ويعفو ويصبر على مخطئهم وقال فيهم: هم إخوانكم جعلهم الله تحت أيديكم
كان يقبل عملهم مهما كان، فلا يغيب طعاما قط، إن إشتهاه أكله وإلا تركه. يقول خادمه أنس بن مالك: خدمت الرسول عشر سنين فما قال أف قط وما قال لشيء صنعته لما صنعته ولا لشيء تركته لما تركته
كان يوصي على إعطاءهم أجورهم في وقته وعدم المماطلة فيه وعدم إهانتهم أو المس بكرامتهم

مشاركته في أعمال البيت

كان الرسول على الرغم من إنشغالاته يخصف النعل ويخيط الثوب ويقوم بأعمال البيت. قالت عنه عائشة: كان يخيط ثوبه ويخصف نعله ويعمل الرجال في بيوتهم
كان في خدمة أهله وعونهم، لأن هذا التعاون يولد الألفة والمحبة بين الزوجين، وليس في ذلك أي إنتقاص من الرجولة.

تجلي إيمان المؤمن في معاملته أهل بيته

إن حقيقة معدن الإنسان وتمام إيمانه وحسن معاملته أهل بيته. فالإنسان يستطيع إخفاء عيوبه والتجمل بإفتعال الحسن في سلوكياته لكنه يعجز عن فعل ذلك في بيته وأمام أهله
لإكتمال إيمان المسلم لابد من الإقتداء بنبل تصرفات الرسول داخل بيته وخارجه. والتأسي بسمو أخلاقه مع جيرانه والإهتداء بسيرته في علاقاته العامة

تنويه : جميع دروس التربية الإسلامية المطروحة في هذا الموقع شاملة و مكتملة و محترمة للإطار المرجعي قدر الإمكان لذلك فبإمكان التلاميذ تبنيها والإعتماد عليها في الإستعداد للإمتحانات العادية و الإمتحان الجهوي
حاولت أن أتطرق لكل شيء في هذا الدرس و أتمنى أن يفيدكم، و السلام عليكم