اللغة العربية أولى باك [مجزوءة القيم الإنسانية في الشعر العربي] : قيمة الجمال | تحليل قصيدة عش للجمال

درس قيمة الجمال المندرج ضمن مجزوءة القيم الإنسانية في الشعر العربي وتحليل نص عش للجمال

اللغة العربية أولى باك [مجزوءة القيم الإنسانية في الشعر العربي] : قيمة الجمال | تحليل قصيدة عش للجمال

تقديم عام

الجمال قيمة إنسانية يستشعرها الإنسان كلما إستثاره شيء جميل ماديا كان أو معنويا مما يجعله يصدر أحكاما قيمية تنبني على الإنطباع الذاتي والتذوق الشخصي. وهو عند الفلاسفة صفة تلاحظ في الأشياء وتبعث في النفس سرورا ورضا. وليس هناك أي تفسير منطقي أو عقلي للجمال بل تسند تفسيراته إلى الحدس والوجدان ويرتبط بمدى التأثير بالمتلقي وبمدى تجاوبه مع الأثر الجميل
وللجمال عدة وظائف
الوظيفة النفسية: بتمتيع النفس بسبب تناسق الأشياء
الوظيفة الإجتماعية: بتهذيب مشاعر الإنسان وإنفعالاته وذوقه
الوظيفة التربوية والفكرية: بتربية الذوق الفني والجمالي والرقي بالفكر والعقل

تنويه: هذه المعلومات التي توجد في التقديم العام لكل دروس العربية مفيدة جدا ويمكن إستعمال هذه المعلومات في مهارة توسيع فكرة

تحليل نص عش للجمال

نوعية النص

قصيدة شعرية عمودية تقليدية ذات نظام الشطرين يدعو من خلالها الشاعر إلى الإستمتاع بقيمة الجمال

مضامين النص

من البيت 1 إلى البيت 5: دعوة الشاعر مخاطبه للعيش من أجل الإستمتاع بالجمال المصور في الطبيعة وتعاقب الفصول مؤكدا أن الجمال شامل وعام لا يتوقف عند الطبيعة بل يتجاوزها إلى ما هو زمني مجرد
من البيت 6 إلى البيت 10: تأكيد الشاعر أن الجمال ليس منحصرا في الغنى والتأنق، فقد يتجلى في الثياب البالية وقد يراه الأعمى أكثر من البصير، مشبها في النهاية الأشخاص الذين لا ذوق لهم بالتماثيل الطينية

المعجم

عناصر الطبيعة : الرياحين، السواقي، البروق
صفات الجمال الدالة عليها: الحسن والجمال والنضارة، ثرثرة الأطفال، ضحك المجانين
لقد قام الشاعر بتشخيص الطبيعة وأنسنتها حيث أسند لها صفات وأفعال آدمية مما جعلها صورة أعمق للتعبير عن الجمال

الصورة الشعرية

وظف الشاعر التشبيع حيث شبه صوت السواقي بثرثرة الأطفال جاعلا من المياه كائنا حيا يتكلم وينطق، كما نجد عدة إستعارات مثل لفظ السرابيل أي الثياب والقمصان الخاصة بالرهبان وأسندها للجبال
كما أننا نجد طباقا في القصيدة (أعمى # راء / سربال # أسمال) الغرض من هذه الأساليب إعطاء بعد جمالي للنص من جهة والرقي بلغته من جهة أخرى

تركيب وتقويم

لقد تحدث الشاعر عن قيمة الجمال بإعتبارها لا تنحصر في زمان ومكان محددين ولاعند فئة دون أخرى معتمدا في ذلك على بعض مظاهر الجمال والصفات الدالة عليها بالإضافة إلى صور شعرية متعددة تشمل تشبيهات وإستعارات وكذلك أساليب بديعية أهمها الطباق والمقابلة وكل ذلك من أجل إعطاء النص بعدا فنيا وجماليا